ديرالزور 24
صبيحة يوم الثلاثاء 10 كانون الثاني عام 2012 المنصرم، كانت مدينة ديرالزور على موعد مع زيارة المراقبين العرب للمدينة للاطلاع وتوثيق جرائم نظام اﻷسد ضد المدنيين الثائرين على نظام حكمه، حيث أقاموا في فندق السعيد على شارع النهر.
بدأ المتظاهرون العزل بالتجمع، في ساعات الصباح اﻷولى، بحظور المراقبين ظناً منهم بأن قوات الأسد لن تقوم باستهدافهم بوجود المراقبيين لكن ما حصل عكس ذلك.
انتشرت جموع المتظاهرين في محيط الحديقة العامة ومشفى النور وشارع التكايا، أملاً أن تصل أصواتهم وصوت مدينتهم للمراقبين العرب، وكان هدفهم الوصول للساحة العامة في المدينة.
ودون سابق إنذار، بدأ عناصر اﻷمن وعلى رأسهم المخابرات الجوية بقيادة الرائد أيهم بإطلاق النار بشكل مباشر على المتظاهرين فاستشهد من استشهد وأصيب أكثر من 80 متظاهرا بجروح متفاوتة حتى غصت البيوت بالجرحى والشهداء.
وتم توثيق نحو 16 شهيدا وهم ( الشهيد محمد حديدي – الشهيد حذيفة محمد الغدير – الشهيد عبدالله مهيدي – الشهيد عمار محمد سعيد بعاج – الشهيد كريم كوان – الشهيد عبد الحميد حشتر – الشهيد محمود عويد- الشهيد وليد صالح العفوش- الشهيد بديع الحيجي- الشهيد محمود عبدالوهاب – الشهيد زهير مشعان – الشهيد عبد الوهاب عويد – الشهيد محمد السراوي – الشهيد محمود مشوح – الشهيد نورس سالم – محمد مشوح).
ثم قامت قوات الأسد ومليشياته، بجلب موالين لهم للظهور أمام المراقبين كما منعت الثوار المدنيين من الوصول للمراقبين في عملية دنيئة أخرى.