This post is also available in: English
أعاد ناشطين سوريين، تداول مقطع فيديو انتشر قبل أقل من عام لعناصر ميليشيات روسية، التي تقاتل إلى جانب قوات الأسد في سوريا، وهم يقومون بتعذيب رجل مدني بطريقة وحشية.
الفيديو المنشور تباينت تعليقات الناشطين حوله، فمنهم من قال أنه في غوطة دمشق، وآخرين قالوا أنّ المقطع لم يتم تصويره في سوريا.
الناشط محمد حسان من محافظة ديرالزور، نشر على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تفاصيل عن المقطع، وأشار إلى أنّ المدني الذي يتم تعذيبه هو محمد طه الإسماعيل الملقب “حمادي البوطه”، من أبناء بلدته الخريطة في ريف ديرالزور الغربي.
وأكد حسان، أن “حمادي” كان قادم من لبنان إلى سوريا من أجل زيارة زوجته وأبناء الثلاثة المقيمين في ديرالزور، وتم اعتقاله على الحدود السورية اللبنانية من أجل السحب الاحتياطي، حيث تم سوقه للخدمة في أحد المطارات العسكرية في محافظة حمص، حاول الانشقاق بعد أيام من تجنيده غير أن محاولته فشلت وتمكنت قوات الأسد من اعتقاله، حيث تم تعذيبه بطريقة وحشية من قبل عناصر الميليشيات الروسية.
عائلة “حمادي” استمرت في البحث عنه منذ فقدانه قبل عام، وفقدت الأمل في إيجاده حتى مشاهدة الفيديو قبل يومين، حيث تم التعرف عليه وأكد أقاربه وذويه أنّ الشخص الذي يتم تعذيبه هو “حمادي”، وأنه لايزال مصيره مجهولاً، ولم يتمكن أهله من معرفة ما إذا كان على قيد الحياة أم لا، بالرغم من ترجيحهم أنه تم تصفيته بعد هذا الفيديو.
أبو صالح أحد أقارب حمادي، أكد أنه رجل بسيط يعمل بجد من أجل تأمين حياة كريمة لأفراد أسرته، كما أنه عمل على مساعدة الكثير من السوريين، الذين تقطعت بهم السبل في لبنان أثناء فترة تواجده هناك.
ديرالزور 24، حصلت على صورة لـ “حمادي” من أقاربه قبل مغادرته للبنان بساعات، ويظهر في الصورة أنه يرتدي الكنزة ذاتها أثناء تعذيبه من قبل عناصر الميليشيات الروسية.