بعد أن مسّ الخراب والدمار محافظة ديرالزور، فلم تبق عائلة إلاّ كان فيها جريح أو شهيد أو معتقل، قامت قوات الأسد بقصف وتدمير وتخريب وانتهاك حرمة المساجد في ديرالزور على نحو همجي لم يسبق له مثيل.
فمنذ سيطرة قوات الأسد مدعومةً بالعديد من الميليشيات الطائفية منها ( الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله اللبناني) واصلت تلك الميليشات استهدافها المتعمد للمساجد أو تحويلها الى حسينيات تقيم فيها شعائرها الطائفية كما في مدينتي البوكمال والميادين وبلدة حطلة شرقي ديرالزور.
أما في أحياء المدينة التي سيطرت عليها قوات الأسد مؤخراً لم يبقى هناك مسجد لم تنال منه الطائرات الروسية أو طائرات قوات الأسد.
وفي بلدات مراط وخشام والبوليل والزباري وبقرص والطوب احرقت تلك الميليشيات عدداً من المساجد بعد سرقتها وسرقة الادوات الكهربائية منها.
و تواصل إيران تنفيذ مشاريعها في ديرالزور،عن طريق ترسيخ نفوذها بالمناطق التي هجر نظام الأسد والميليشيات الإيرانية سكانها، أو التي سيطروا عليها مؤخرا من تنظيم داعش في مسعى منها لنشر التشيع بين الأهالي.