This post is also available in: English
في ظل ظروف الحرب تعرضت معظم المدارس في مدينة ديرالزور للتدمير من جيش النظام أو للسلب من قبل ضعاف النفوس كل ذلك بالإضافة لواقع النزوح والتهجير، أدى إلى حرمان الآلاف من أبناء مدينة ديرالزور من متابعة دراستهم سواء كانوا طلاب مدارس أو جامعيين.
نهبت وأخرى أصبحت ثكنات
معظم الكليات في دير الزور سواء في مناطق سيطرة النظام أو التنظيم أصبحت خراب وخاوية على عروشها، فالكليات والمعاهد التي كانت تقع في مناطق سيطرة الثوار ثم سيطرة داعش تعرضت للتدمير والنهب العشوائي ومن هذه الكليات ” كلية العلوم-كلية البتروكيمياء-معهد الحاسوب-المعهد الصناع “، أما الكليات والمعاهد الواقعة تحت سيطرة النظام فقد تحول بعضها لثكنات عسكرية ” كلية الحقوق – كلية التربية – كلية الآداب القديمة ” أما الكليات التي مازالت تعمل بشكل منتظم ” الزراعة – الآداب ” فقد أصبحت مرتعاً للشبيحة والمقربين من النظام، مما اضطر عدداً كبيراً من الطلاب والطالبات لتركها خوفاً من الإعتقالات المستمرة والإستفزازات من قبل شبيحة النظام.
في الريف لا يقل الوضع سوءاً
من جانب آخر، فقد تم سلب معظم مدارس الريف، إضافةً إلى عزوف معظم الطلاب عن الإلتحاق بمدارسهم بسبب خوف أهاليهم وذويهم من استهدافها من قبل طيران النظام، أو بسبب عملهم لإعالة أسرهم، وكذلك بسبب تحوّل بعض المدارس لملاجئ لأهالي المدينة الذين دمّرت منازلهم بسبب قصف النظام.
ليزداد الوضع سوءاً مع سيطرة داعش على محافظة دير الزور، ومقراراتها بشأن قطاع التعليم، حيث مُنع التدريس فيها بشكل كامل بسبب ما يعتبره التنظيم ” تدريس مناهج الكفار ” كما أجبر التنظيم المعلمين على الإستتابة متوعداً من يخالف بعواقب وخيمة، كما منع الدروس الخصوصية بشكل كامل.
أمّا على صعيد الجامعات فقد ألغى التنظيم شهادات بعض الاختصاصات ” العلوم الإنسانية – العلوم السياسية – الكيمياء ” وركّز على المواد الدينية والفقه والشريعة، وفرض رسوماً تقدر ب10$ للطالب الواحد من الملتحقين بمدارسه متوعداً الأهالي بالعقاب في حال عدم إرسالهم إليها.
الجدير بالذكر أن التنظيم منع خروج الطلاّب لإكمال دراستهم في المحافظات الأخرى الواقعة ضمن سيطرة النظام، وقام بافتتاح كليات للطب في الميادين والرقة و أطلق مسميات تجاري سياسة التنظيم وتمجّد رجالاته على المدارس قيد العمل أو حتى على المدمر منها.