تواصل الميليشيات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني انتهاكاتها بحق المدنيين في دير الزور بشكل عام، وفي مدينة البوكمال بشكل خاص.
وقالت مصادر إعلامية إن ما يسمى “مكتب الأصدقاء”، التابع لميليشيات الحرس الثوري الإيراني، يمنع نازحي البوكمال من العودة إلى منازلهم بعد رفضه طلبات عدد من العائلات الراغبة بالعودة إلى منازلها في المدينة.
وبحسب المصادر ذاتها فإن 15 عائلة تقدمت بطلبات للأمن العسكري للسماح لهم بالعودة إلى منازلهم، إلا أن الأمن العسكري أبلغ تلك العائلات بأن أمر عودتهم بيد “مكتب الأصدقاء”، وبعد تقديمهم طلباً آخر إلى المكتب، أبلغهم بعد أيام برفض طلبهم، وبرر ذلك بأن منازلهم واقعة بالقرب من المربعات الأمنية التابعة للحرس الثوري الإيراني، مثل مربع الموارد البشرية الواقع بالقرب من مشفى بدر، ومربع المعري الأمني الواقع بالقرب من مدرسة المعري، والمربع الأمني الأفغاني الواقع بالقرب من مركز كراجات المدينة.
وتعاني العائلات رُفضت طلباتها من أجل تأمين منازل للسكن، ومعظمهم مضطرون للسكن في منازل أقاربهم بسبب رفض طلبات عودتهم من جهة، وصعوبة تأمين منزل من جهة أخرى.
وتحاول الميليشيات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني وضع مقراتها بين بيوت المدنيين خوفاً من القصف الجوي الذي تتعرض له بين الحين والآخر، ولجعل المدنيين دروعاً بشرية لتحمي نفسها من القصف.
كما أجبرت تلك الميليشيات عشرات العائلات على إفراغ منازلها لتستخدمها كمقرات عسكرية.