This post is also available in:
English
تشهد أحياء الحميدية والشيخ ياسين في مدينة دير الزور حركة متزايدة لعودة الأهالي إلى منازلهم، رغم التحديات الكبيرة التي تواجههم من دمار وبنية تحتية متهالكة، حسب ما أفاد مراسل شبكة ديرالزور24.
وقال مراسلنا إنّ معظم العائلات العائدة تسعى إلى إعادة إعمار منازلها وترميم ما خلفته سنوات الحرب، في خطوة تعكس إرادة الحياة والتمسك بالأرض.
وفي لقاء أجرته شبكة ديرالزور 24، أوضح السيد “عامر المصلوخ” أن ما يقارب 10% من أهالي حي الحميدية عادوا إلى منازلهم، وبدأوا فعلياً بعمليات الإصلاح والبناء.
وأكد “المصلوخ” أن الحي يشهد عودة متواصلة للسكان بشكل شبه يومي، في حين بدأت بعض الخدمات بالعودة تدريجياً، مما شجع الكثيرين على التفكير بالعودة.
وأشار إلى أن الحي لا يزال يعاني من غياب الإنارة وانتشار الأوساخ، موضحاً أن الظلام الدامس ليلاً يسبب معاناة كبيرة للأهالي، وتعتبر الإنارة بالطاقة الشمسية من أبرز المطالب التي يوجهها السكان إلى الحكومة السورية، لما لها من أهمية في تسهيل حياتهم اليومية وتعزيز شعورهم بالأمان.
وقال الدكتور “راشد البيرم”، أحد أبناء حي الشيخ ياسين، العائد حديثاً إلى منزله بعد تهجيره منه منذ عام 2012، “وجدت منزلي مدمراً ومسروقاً من قبل قوات الأسد البائد، وبدأ بإصلاح المنزل وأتجهز لافتتاح عيادة ومزاولة عملي من جديد”.
وأكد “البيرم” أن العائق الأكبر أمام عودة الأهالي يتمثل في ارتفاع أسعار مواد البناء وأجور اليد العاملة، وهو ما يصعب على الكثيرين البدء بإعادة إعمار منازلهم، داعياً الجهات المعنية إلى تقديم التسهيلات والدعم اللازم لتسريع وتيرة العودة.
تجسد هذه العودة التدريجية للأهالي إلى أحياءهم في ديرالزور، رغم كل الصعوبات، تمسكاً بالأمل ورغبة صادقة في إعادة الحياة إلى المدينة التي أنهكتها الحرب، في انتظار مزيد من الدعم لتحسين الواقع الخدمي وتوفير مقومات العيش الكريم للسكان العائدين.