This post is also available in: English
رصدت شبكة ديرالزور24 أول أمس الجمعة 22 أيار/مايو 2020، تسيير القوات الروسية لدورية للمرة الأولى على خطوط التماس في بلدة خشام مع قوات التحالف الدولي وقسد.
وكانت القوات الروسية، قد سيرت دورية مماثلة، في شهر نيسان/أبريل الماضي، في مدينة الميادين، فيما يبدو أنها رسائل بعثت بها للميليشيات الإيرانية في المنطقة، على أنّ الروس لم يتركوا الحرية الكاملة للإيرانيين في ديرالزور.
الرسائل، ومن خلال الدورية الأخيرة للروس، فيما يبدو، أنها ليست للإيرانيين وحدهم، بل هي أيضاً لقوات التحالف وعلى رأسهم الأمريكان، إذ أنّ الدورية الروسية كانت بالقرب من أكبر قواعد التحالف الدولي في ديرالزور شرق الفرات (قاعدة كونوكو)، لتقول روسيا للتحالف أن الروس سوف يستمرون في ممارسة الاستفزازت والمحاولات البائسة في مناطق ديرالزور، وأنها – أي روسيا – لاعب رئيس في المنطقة، يجب أخذه بعين الاعتبار في كل الجولات والمحافل السياسية التي تخص المنطقة. وهذا ما يقصدونه من التحركات الأخيرة .
تعتبر التحركات الروسية الجديدة، حركات استفزازية بكل الأحوال سواء للإيرانيين أو للأميركان، وحتى لأهالي ديرالزور في المنطقة المذكورة، الذين يرفضون رفضاً قاطعاً أي مبادارات من الروس وخصوصاً المحاولات السابقة باللعب على وتر العشائرية، حيث يعتبرون الروس شريكاً أساسياً لنظام الأسد بجرائمه ضد الشعب السوري.
يشار إلى أنّ بلدات حطلة ومراط والحسينية وخشام وطابية جزيرة (شرق الفرات)، هي البلدات الوحيدة الواقعة تحت سيطرة قوات الأسد والميليشيات التابعة لها، وخلال الفترة السابقة، كانت زمام الأمور في هذه البلدات بيد الإيرانيين، بعد انكماش نفوذ الروس في ديرالزور.