المغني “دحام الموسى” من مواليد بلدة حطلة، درس فيها وأصبح يغني في الأعراس أغانيه الشعبية، حتى ذاع صيته كأحد المغنيين الشعبيين في المحافظة.
مع بداية المظاهرات ضد نظام الأسد عام 2011، اختار “الموسى” الوقوف إلى جانب الأسد فلجأ إلى الأحياء التي تسيطر عليها قوات الأسد في ديرالزور(حيي الجورة والقصور)، فبدأ بالغناء له وتمجيد حزب البعث وقيادته، وكان يمارس طقوس التشيّع بالخفاء، نتيجة الوضع الغير مستقر في المحافظة، وخوفاً من وصول الثوار له.
وعند سيطرة تنظيم داعش على محافظة ديرالزور، فرّ هارباً إلى دمشق وبقي عل منهجه في التشيّع والتشبيح لنظام الأسد ومفرزاته عبر أغانيه وحفلاته.
وكان “الموسى” قد انتهج التشيّع منذ عدة أعوام، بحكم صلة قرابته ببعض أعمدة التشيّع في حطلة، وصداقته لعدد من أبناء الشيعة مثل “حسان علي الموسى” و”ادويس سلامة” و”هارون شريدة” الذين يصنفون حسب أبناء المنطقة كناشطين في نشر المذهب الشيعي في ديرالزور تحقيقاً لغاياتهم.
ودحام الموسى من أبناء عشيرة البقّارة، وأخو مختار بلدة حطلة “أبوعدنان” من أمه، وعرف شقيقه “عبدالموسى” بشدة ممارسته لطقوس التشيّع ودعوته لنشره على العلن، وتم قتل أخيه منذ قرابة العام مع ولديه بهاء وصدر الدين، الذين عرفوا بتشيعهم بعد أن تم خطفهم من منطقة جروان باتجاه ريف الحسكة.
ومع عودة سيطرة نظام الأسد على منطقة غربي الفرات، وبعض بلدات شرقي الفرات، عاد الموسى إلى مسقط رأسه(بلدة حطلة) مجدداً ليغني أولى حفلاته على أنقاض بلدة خشام شرقي الفرات في نهاية عام 2018، ليكمل “الموسى” مسيرته بين الغناء في المقاصف والنوادي الليلية، وتمجيد حزب الله والميليشيات الإيرانية ونظام الأسد في حفلاته الشعبية وعلى مسارح المقاصف.