This post is also available in: English
شهدت الأيام الماضية ارتفاعاً ملحوظاً في وتيرة قصف قوات التحالف للمواقع النفطية في ديرالزور شرق البلاد، حيث شوهدة أعمدة الدخان الكثيف تتصاعد من حقل العمر النفطي أبرز معقل لداعش في المنطقة.
حقل التنك قرب مدينة البوكمال لم يكن أفضل حالاً هو الآخر وكان هدفاً لعدى غارات جوية. كذلك ألقى طيران التحالف الدولي مناشيراً تطالب سائقي الشاحنات والمعدات النفطية المستخدمة في مساعدة داعش الابتعاد عن المواقع النفطية الواقعة تحت سيطرة داعش.
في سياق متصل، أفاد مراسل ديرالزور24 بإن التنظيم نقل اليوم معدات نفطية ومضخات وأليات ضخمة من حقلي العمر والتنك النفطيين متجهاً نحو الحدود السورية العراقية. كما بدأ التنظيم في كل من البوكمال والميادين بمطالبة الأهالي بضرائب وأتاوات قديمة مترتبة عليهم كان التنظيم قد فرضها في بداية سيطرته على المحافظة. فيما يذكر مراقبون أن هذه هي أولى بوادر تكفكك التنظيم وانهيار اقتصاده المبني على النفط والأتاوات التي يفرضها على السكان المحليين.
على الصعيد العسكري نفّذ جيش سوريا الجديد يوم الأحد الماضي عملية برية استهدفت معبر التنف مع الحدود العراقية بإسناد جوي من طيران التحالف الدولي، نجحت خلالها القوات بقصف المعبر بقذائف صاروخية وجرت اشتباكات عنيفة قتل فيها عناصر من التنظيم وجُرح آخرون، ثم انسحب القوات لمواقعها بنجاح.
وفي سابقة لافتة هي الأولى من نوعها رفع متظاهرون مساء اليوم الثلاثاء، علم الثورة السورية في مدينة الميادين بريف ديرالزور الشرقي، وهتفوا هتافات تحيي الجيش السوري الحر، وتنادي بإسقاط تنظيم الدولة، وعلى إثرها قام عناصر من جهاز الحسبة التابع للتنظيم، بإنزال علم الثورة وحرقه، ورفع راية داعش في مكان رفع العلم. الجدير بالذكر أن حاثة مشابهة حصلت في البوكمال قبل يومين في ظاهرة تعبر عن مدى سخط الناس على التنظيم وعودة الاحتجاجات رغم القبضة الأمنية الحديدية لداعش.