استهدفت طائرات مجهولة سيارات تابعة للميليشيات الإيرانية قرب معبر “حسين العلي” غير الشرعي، والذي افتتحته الفصائل لنفسها بصفة غير شرعية على الحدود السورية العراقية. الاستهداف أدى إلى مقتل 3 عناصر وسقوط إصابات في صفوف الميليشيات التي تدين بالولاء لإيران.
القصف الأخير فتح باب التساؤلات عن كيفية اختراق تلك الكتائب من قبل الجهات التي نفذت الغارات بواسطة الطائرات المسيّرة.
في القراءة الأولى لهذه الفصائل يعتقد المحللون أن هذه الكتائب متماسكة بسبب مرجعياتها. لكن افتتاح ما يسمى “معبر حسين العلي” أو ما يعرف بمنطقة السكّاك على الجانب العراقي زاد الشرخ بين تلك الفصائل وزاد الصراع إلى أن وصل إلى الاشتباكات المسلح للسيطرة والنفوذ على المعبر.
المعبر باعتباره غير رسمي فقد استخدمته الميليشيات بالتجارة غير الشرعية كتهريب النفط والبشر والمخدرات والأسلحة وبضائع السوق السوداء ما جعله مطمعا لكل تلك الكتائب بسبب تدفق الأموال غير القانونية من إيراداته. الخلافات بين عصائب أهل الحق وحزب الله من جهة وكتائب سيد الشهداء من جهة أخرى خلق حالة من عدم الثقة والشك فيما بينها حيث بينت عملية القصف الأخيرة أن هناك من سرب معلومات السيارات التابعة لكتائب “سيد الشهداء” في فترة مرورها عبر الحدود العراقية السورية بهدف الإغارة عليها.
الميليشيات لطالما كانت تتهم المدنيين ببيع الإحداثيات لما تسميها “جهات معادية”، لكن القصف الأخير استهدف القافلة في منطقة نائية بعيدة عن أعين المدنيين، واعتمد على معلومات دقيقة لا يمكن أن تخرج إلا من مصادر رفيعة داخلها.
كما أن الحادثة لا تعتبر الأولى من نوعها حيث بينت الغارات الأخيرة أن هناك من يحاول القضاء على طرف لتحقيق المكاسب وزيادة النفوذ على حساب طرف آخر. ما يفتح باب السؤال: هل باعت بعض الكتائب معلومات عن كتائب أخرى للسيطرة على معبر “حسين العلي”؟ وهل بدأت الميليشيات الإيرانية تأكل نفسه لأجل السلطة والمال؟