This post is also available in: English
خاص – ديرالزور24
يعاني قطاع التعليم في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، بريف ديرالزور الشرقي، من أوضاعٍ غاية في الصعوبة، إذ وعلى الرغم من خروج تنظيم داعش من المنطقة، إلا أن قطاع التعليم ما زال يشهد تراجعاً كبيرا.
قوات سوريا الديمقراطية فرضت مناهجاََ خاصة، وزعت منها عدداََ محدوداََ على التلاميذ في ريف ديرالزور، إلا أن تلك الكتب واجهت مشكلة جوهرية بغياب المراد منها.
ووفق مصادر في التربية والتعليم فإن تدمير قسم كبير من المدارس في قرى الحوايج والشحيل وذيبان والطيانة، ومناطق أخرى في ريف ديرالزور الشرقي، شكلت عائقاً كبيراً أمام عودة التعليم.
إضافة إلى أن هيمنة فصائل قوات سوريا الديمقراطية على عدد من المدارس، وإقامة عوائل نازحة في عدد كبير من المدارس، منعت الطلاب والمعلمين من استخدام تلك المدارس.
المصادر أشارت إلى أن الأمم المتحدة تبنّت طباعة الكتب وتوزيعها على الطلاب، إذ سيتم طباعة المناهج الخاصة بنظام الأسد، وفق انعدام أيّ فرصة لإقرار مناهج جديدة.
ويتواجد في ريف ديرالزور عشرات المدارس الابتدائية والإعدادية إلا أن مسألة إعادة تأهيلها لم يلق آذاناََ صاغية من السلطات المحلية، وسط مطالبات من الأهالي بالعمل على إعادة عجلة التعليم
ووفق المصادر فإن في مدينة الشحيل، يتواجد ما يقارب 33 مدرسة، فيما يتواجد في بلدة الحوايج في ريف ديرالزور الشرقي، ما يقارب 15 مدرسة، إضافة إلى 30 مدرسة في مدينة ذيبان في شرق ديرالزور، وكثير من تلك المدارس خارجة عن الخدمة بشكل كامل.
المصدر أشار أيضاََ إلى أن عدد المعلمين في الشحيل والحوايج وذيبان شرق ديرالزور، هو 650 معلماََ، وجلّ أولئك المعلمين باتوا بلا عمل نتيجة انهيار العملية التعليمية في المنطقة.
كما بلغ عدد التلاميذ في تلك المنطقة ما يقارب 14 ألف تلميذاََ، إلا أن احتياجاتهم من كتب ومقاعد وتجهيزات مدرسية، توفرت للنصف، أي أن نصف الطلاب في المنطقة بلا كتب، وهو ما يشكل عائقاََ أمام دفع العملية التعليمية من جديد..
الأهالي يتهمون وبشكل مباشر لجنة التربية في المنطقة بعدم العمل بشكل كاف لدفع العملية التربوية إلى الأمام، وسط تبريرات بانعدام الدعم، والهيمنة العسكرية على المنطقة.
يشار أن عملية التربية والتعليم في ريف ديرالزور، في أسوء حالاتها وسط تقارير تحذر من تفشي الأمية بشكل كبير، مما يتيح للأطفال مجال في العمالة