This post is also available in: English
شنّت قوات الأسد صباح اليوم حملة إعتقالات طالت عدداً من أهالي حيي الجورة والقصور, بهدف إجبارهم على التطوّع في صفوف قوات الأسد والمليشيات التابعة لها بدير الزور.
مراسل دير الزور 24 في الأحياء المحاصرة قال : أنّ دوريات من الحرس الجمهوري التابع لقوات الأسد, تقوم منذ صباح اليوم بتنفيذ حملة إعتقالات يرافقها عدداً كبيراً من الباصات بأحياء الجورة والقصور, الحملة تركزّت في الشوارع الرئيسية والفرعية من الحيين المذكورين و داخل المحال التجارية وأمام الأفران والمدارس والجامعات وبالأسواق و الحارات “.
وأضاف مراسلنا ” أنّ جميع المعتقلين يتم سوقهم لفرع الشرطة العسكرية وبعدها باتجاه اللوء 137 ليقضي المعتقلين فترةً بسيطةً يقومون بأعمال الحفر والتحصين, ومن ثم يتم فرزهم لقطعات الجيش (اللواء137,الفروع الأمنية ,مليشيات الدفاع الوطني, ميليشيا حزب الله),ومن بين المعتقلين الذين أرغمتهم قوات الأسد على التطويع الإجباري رجال تصل أعمارهم لـ 52 عاماً “.
ويقدر عدد الشباب الذين قامت قوات الأسد باعتقالهم منذ بدء الحملة منذ حوالي الشهر ,وتم تبصيمهم على أوراق التطويع أكثر من 1000 شاب ,والعدد قابل للزيادة بسبب استمرار الحملة .
وأشار مراسل دير الزور 24 “إلى أنّ حملة الإعتقالات أدت لتوقف الحياة بأحياء الجورة والقصور, لرفض أغلب الشباب الخروج من منازلهم خوفاً من الاعتقال, وتوقّف الدراسة لرفض الطلاب التوجّه لمعاهدهم وجامعاتهم ,وإغلاق أغلب المحال التجارية ورفض المعلمين والموظفين التوجه لمدارسهم ولدوائر الدولة التي يعملون بها ,خوفاً من اعتقالهم من داخلها أيضاً”.
الجدير بالذكر أنّه تم الإفراج عن بعض هؤلاء المعتقلين لقاء مبالغ مالية تصل لـ 200000 ل.س , فأصبحت قضية الإعتقالات تجارةً مربحةً جنى من خلالها قيادات قوات الأسد الملايين من الليرات السورية ,على حساب شقاء ومأساة الأهالي المحاصرين, فداعش تحاصرهم وتقتلهم من الخارج ,وقوات الأسد تجبرهم على التطوع في صفوفها وتبتزهم من الداخل.