This post is also available in: English
ارتفع مستوى نهر الفرات في ديرالزور لمستويات عالية، حيث ابتلعت مياهه عشرات الأمتار من الأراضي على طرفيه، وغمرت كذلك مناهل المياه التابعة لجمعيات فلاحية على جانبي النهر، إضافة إلى توقف معظم المعابر النهرية عن العمل بسبب هذا الارتفاع في مناسيب المياه.
من جانب آخر، أكدت مصادر لديرالزور24 أن مياه نهر الفرات غمرت مابين 20 إلى 30 متر من الأراضي على جانبي النهر في ديرالزور، وذلك في ظل هطولات مطرية غزيرة تعرضت لها المحافظة خلال الأيام الأخيرة، وأيضاً في ظل مخاوف الأهالي من تهديدات جدية بحدوث فيضان في مناطقهم جراء تأزم وضع سد تشرين شمال سورية وفرضية انهياره، وما يرافق ذلك من انعكاس على منسوب مياه النهر.
إلى ذلك، يقول يامن أبو حميد مراسل الشبكة في ريف دير الزور الغربي: أن عناصر من داعش قاموا بتنبيه بعض الأهالي القاطنين بجانب السرير النهري بضرورة أخذ الحيطة خلال الأيام القادمة خوفاً من فيضان محتمل، إضافة إلى هؤلاء قاموا بتنبيه أصحاب العبارات النهرية والسفن العاملة على المعابر بضرورة الحذر أيضاً.
وخلال الأيام الماضية توقف المعابر النهرية في مناطق حوايج ذياب والشميطية غرب ديرالزور عن العمل جراء ارتفاع مناسيب المياه، مما أدى إلى توقف الحركة في المنطقة لكون هذه المعابر هي صلة الوصل بين طرفي ديرالزور (الشامية-الجزيرة) بعد انهيار الجسور الرئيسة على نهر الفرات خلال السنوات الماضية.
الجدير بالذكر أن معظم المصادر من أهالي المنطقة يشيرون أن ارتفاع مناسيب المياه هو على الغالب بسبب إفساح المجال أمام كميات كبيرة من المياه من خلال سد الفرات الذي يقع بين سد تشرين ودير الزور في محافظة الرقة، وذلك بغرض تخفيف الضغط المائي عليه في حال انهيار سد تشرين.