This post is also available in:
English
لا تزال شكاوى أهالي محافظة دير الزور تتزايد بسبب استمرار ارتفاع أسعار النقل الداخلي والخارجي، رغم الانخفاض الملحوظ في أسعار المحروقات، حسب ما أفاد مراسل شبكة ديرالزور24.
وقال مراسلنا إنّ بعض المواطنين ربطوا الأمر بسيطرة “قسد” على آبار النفط في المنطقة، على الرغم من الاتفاقيات المعلنة بتسليمها للحكومة.
وقالت إحدى السيدات من سكان حي العمال لشبكة ديرالزور24: “كنا نسكن في حي القصور، وأولادي ملتزمون بمدارسهم هناك، في مدرسة “عادل علوان” بعد انتقالنا إلى حي العمال، أصبحت أدفع يومياً 6000 ليرة سورية ذهاباً وإياباً لأطفالي الثلاثة، مما شكل عبئاً مالياً إضافياً على العائلة”.
بدورها، قالت المعلمة “هناء” وهي موجّهة في إعدادية “رياض نعيمة”: “انتقلتُ مؤخراً من حي القصور إلى حي العمال، ولم أتمكن من نقل مدرستي بسبب قرب انتهاء العام الدراسي، الآن، أصبحت مواصلاتي اليومية إلى المدرسة والدروس الخصوصية في أحياء مختلفة تُضايقني مالياً”.
وأضاف مراسلنا أن أسعار النقل الداخلي كانت تُقدر بـ 500 ليرة للشخص قبل سقوط نظام الأسد وانخفاض أسعار المحروقات، لكنها اليوم ارتفعت رغم تراجع تكلفة الوقود.
وأوضح بعض سائقي الحافلات أن أرباحهم لا تكفي لتغطية مصاريف المحروقات، خاصة مع شرائهم الوقود من المحطات الرسمية (الكازيات) ذات الأسعار المرتفعة، مقارنة بالوقود الجوال الأقل جودة.
يشار إلى أنّ مشكلة ارتفاع أجور النقل في دير الزور، تنطبق على جميع مواطني المحافظة والشكوى تنطلق من كل فرد ومن كل حيّ ، لذا يأمل أهالي دير الزور من الجهات المعنية التدخل لتخفيض أسعار النقل الداخلي و”البولمانات” (الحافلات السفرية) وسيارات الأجرة، بما يتناسب مع انخفاض أسعار المحروقات، لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين الذين يعانون من تدهور الوضع المعيشي.