ليس بمقدور أحد ان ينسى ذكريات الثورة السورية وخاصة في عامها الأول حيث كان النشاط والحراك السلمي في أوج زخمه وتدفقه في بحر الثورة المتأجج كاليناببع و الجداول والأنهار العذبة.
أعلنت دير الزور الكرامة غضباً فنزعت غلالة الصمت والتهميش، وأعلنت غضبها على البعث و نظام الأسد والقائد الخالد الذي مثلت بتماثيله.
فبعد حراك سلمي دام لشهور لم تكن المظاهرات في أيام الجمع فقط بل خرجت الحشود في ديرالزور بمظاهرات صباحية و مسائية المطالبة بإسقاط نظام الأسد في عموم محافظة ديرالزور مدينة و ريف إلى أن وصل الأمر خروج محافظة ديرالزور عن سيطرة نظام الأسد.
فقام نظام الأسد بإستقدام قواته من محافظات اخرى و اخرج عملاؤه على شاشات التلفاز يطالبون النظام بدخول الجيش بحجة وجود إرهابيين فقامت قوات الأسد بتحشيد العتاد العسكري من دبابات ومدرعات وناقلات الجند وعددها يناهز 250 آلية في معسكر الطلائع من جهة الغرب وقام بوضع السلاح الثقيل على مداخل ديرالزور.
وفي صباح 7 /8 /2011 قامت قوات الأسد باقتحام مدينة ديرالزور من جهة حي الجورة مستخدمةً السلاح الثقيل و بأعداد كبيرة تم خلال الاقتحام قتل الكثير من أبناء الحي و أعتقال العديد و حرق المنازل و سرقتها خلال هذا الاقتحام عاش أهالي حي الجورة مأساة فطبق حظر التجوال في الحي و داهمت قوات الأسد البيوت و اعتقلوا الشباب و نهبوا الممتلكات.
وحاصرت قوات الأسد المدينة ابتداءاً على شكل شريط هلالي يبدأ من منطقة معسكر الطلائع غرباً إلى منطقة المطار شرقاً فيما نصبت الحواجز المدعومة بالدبابات والآليات الثقيلة في منطقة الكورنيش المحاذية لنهر الفرات شمال المدينة.