This post is also available in:
English
لا يخلو أي عرس أو احتفال بنجاح أو مناسبة سعيدة في مدينة دير الزور أو ريفها من إطلاق الرصاص، إلا أن هذه العادة غالباً ما تتحوّل إلى مأساة بسبب الحوادث المؤلمة الناتجة عن الإطلاق العشوائي، مما يثير الخوف بين الأهالي.
ففي كل حفل زفاف أو احتفال، يطلق بعض الأشخاص الرصاص تعبيراً عن الفرح، وفقاً للعادات التقليدية، لكن هذه الممارسة تؤدي في كثير من الأحيان إلى إصابات ووفيات، ليتحوّل الفرح إلى حزن وأسى على فقدان الأرواح.
ومع تكرار هذه الحوادث، تتجدّد الخسائر البشرية والإصابات، بالإضافة إلى نوبات الهلع التي تصيب السكان، وفي هذا الصدد، روى الشاب حمزة الناصر لشبكة دير الزور 24 حادثة شهدها مساء يوم الخميس الموافق 24 نيسان، حيث مرّت عدة سيارات تحتفل بزفاف وفيها أشخاص يطلقون النار في شارع بورسعيد، قال “حمزة”: “بعد صلاة العشاء بنحو نصف ساعة، كنا في مسجد العرفي ننظف الحديقة أنا وأصدقائي، وإذ بطلقة تصطدم بعمود حديدي ثم تسقط على الأرض بالقرب مني بمسافة أقل من متر، كدت أُصاب، لكن بحمد الله نجوت، بينما لم يُحالف الحظ آخرين، والعلم عند الله.”
ولا تقتصر المآسي على المدينة فحسب، بل تتفاقم في الريف حيث تُمارس هذه العادة بكثرة أثناء الاحتفالات، وآخرها وقع في بلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي، حيث فقد طفلان حياتهما بسبب إطلاق نار أثناء حفلة خطوبة.
يشار إلى أنّ ظاهرة إطلاق الرصاص العشوائي باتت تؤرق الأهالي، ولا تزال منتشرة بشكل كبير في أرجاء المحافظة، رغم القرارات التي أصدرها الأمن العام بتغريم مطلق الرصاص بمبلغ مالي كبير إضافة للسجن، وعلى الرغم من المبادرات الأهلية التي تطلق بين الحين والآخر.