This post is also available in:
English
في ريف دير الزور الغربي، تعيش عشرات العائلات في بلدة حوايج ذياب “شامية” معاناة يومية مستمرة منذ أكثر من عشر سنوات، بسبب الانقطاع التام لمياه الشرب عن منازلهم، حسب ما رصدت شبكة ديرالزور24.
وقال مراسلنا إنّ المعاناة تزداد مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، وازدياد الحاجة اليومية للمياه، ما يفرض أعباء مادية وصحية كبيرة على السكان، في ظل غياب حلول جذرية من الجهات المعنية.
وقال “أبو فايز”، أحد سكان بلدة حوايج ذياب، خلال مقابلة أجرتها شبكة “ديرالزور 24″، بأنهم يعانون من انقطاع المياه منذ عقد كامل، ما اضطرهم للاعتماد على شراء المياه من الصهاريج بأسعار مرتفعة، إذ بلغ سعر برميل المياه نحو 6500 ليرة سورية، وهو ما يشكّل عبئاً ثقيلاً على معظم الأسر ذات الدخل المحدود.
وأوضح أن نحو 30% من منازل البلدة لا تصلها المياه إطلاقاً، في حين أن البقية يحصلون عليها بشكل متقطع، مضيفاً أن مياه الصهاريج غير معقمة ولا تخضع لأي نوع من الفلترة، مما يعرّض السكان لمخاطر صحية حقيقية.
بدوره، أوضح “سليمان الحسن”، وهو من سكان البلدة، أن منزله يقع على بعد نحو 10 كيلومترات من محطة المياه، ما يجعل وصول المياه إليه أمراً شبه مستحيل، خاصة خلال فصل الصيف، مشيراً إلى أن الضخ يكون ضعيفاً جداً في فصل الشتاء أيضاً، ولا يلبي الحد الأدنى من الحاجة اليومية.
من جانبه، أكد “عواد الحسن”، وهو موظف في محطة المياه وواحد من أبناء البلدة، أن المحطة الحالية تغذي منطقتين هما بلدة الخريطة وقرية حوايج ذياب، مشدداً على أن وضع المحطة من الناحية الفنية جيد جداً، لكنها صغيرة الحجم ولا تتناسب مع الزيادة السكانية الكبيرة التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة، إضافة إلى التوسع العمراني المستمر. وبيّن أن السبب الرئيسي وراء أزمة المياه هو عدم قدرة المحطة على تغطية الاحتياج المتزايد للسكان.
وأضاف الحسن أن الحل الأنسب يكمن في توسيع المحطة الحالية أو إنشاء محطة جديدة، مشيراً إلى أن أهالي البلدة أبدوا استعدادهم الكامل للتبرع بقطعة أرض لإنشاء محطة إضافية، في حال وجود نية جدية من الجهات المعنية لتنفيذ المشروع. كما أكد أن أكثر من 145 منزلاً في بلدة حوايج ذياب وحدها يعانون من انقطاع المياه بشكل كامل منذ أكثر من عشر سنوات، مشيراً إلى أن بلدة الخريطة المجاورة تواجه ذات المشكلة، ما يزيد من حجم الأزمة في المنطقة ككل.
في ظل هذا الواقع، يطالب أهالي حوايج ذياب والخريطة بتحرك عاجل من الجهات المختصة، لإنهاء معاناتهم المستمرة وتأمين أبسط مقومات الحياة، وعلى رأسها المياه النظيفة والصالحة للشرب، التي باتت بالنسبة لهم مطلباً ملحاً لا يقبل المزيد من التأجيل.











