لم يتفاجئ كل من يراقب ” الدولة الإسلامية ” المعروفة إعلامياً باسم داعش من خلال تلك التسريبات التي قام بنشرها الباحث “أيمن التميمي @ajaltamimi” ومن ثم قام بنشرها على موقع jihadology.net والتي أوضحت الأرقام المالية الكبيرة التي تقوم ميزانية التنظيم عليها وخصوصاً في محافظة دير الزور المعروفة لديهم بـ “ولاية الخير”
فتبعاً للوثائق المسربة فإن مدخول التنظيم فقط في شهر ربيع الأول 1436 والذي يصادف الشهر الأخير من عام 2014 قد بلغ 8.438.000 دولاراً. 45 بالمائة منها إيرادات من المصادرات التي تقوم بها داعش في مختلف أنحاء المحافظة. %28 من موارد التنظيم من النفط والغاز. والباقي من الكهرباء والضرائب والأتاوات المفروضة على الناس.
يبدو كذلك من خلال هذه الجدوال أن جلَّ اهتمام التنظيم في مناطق الريف الشرقي على وجه الخصوص تجاه مدينة البوكمال ومدينة الميادين بالإضافة للحدود والمقصود بها المناطق التي تصل بين ديرالزور والعراق، حيث اعتمد التنظيم على الحدود كركيزة أساسية في الحصول على إيرادات مالية ضخمة وقد بلغت الحد الأعلى بقيمة 480 ألف دولار فقط في شهر واحد.
يتم الحصول على هذه الإيرادات بعد أن تقوم دوريات ونقاط تفتيش تابعة للتنظيم بنصب الحواجز على المفترقات الرئيسية التي يسلكها التجار وأصحاب رؤوس الأموال وحتى المواطنين البسطاء وسلبهم ما بحوزتهم بحجج واهية يقنع بها التنظيم عناصره، ومن خلال الوثائق المسربة فإن هذه المصادرات التي لجأ التنظيم إلى تغييبها عن أنصاره ومتابعيه من خلال الإصدارات الدورية التي يقوم بنشرها والتي يظهر فيها لأنصاره الإنجازات التي يقوم بها من حرقه للمصادرات بما فيها الدخان والمنازل والشاحنات والماشية، فهذه الوثائق بيّنت أن داعش تقوم بالمتاجرة بتلك المصادرات كالدخان والممنوعات من جديد وليس كما يروج له إعلامياً بإتلافها.
بلغت المصادرات في مناطق حدود دير الزور بما يعود على ميزانية التنظيم بـ 2.7 مليون دولار ما نسبته 80 بالمائة من مداخيل الشهر وهو الرقم الأكبر الذي ورد في تلك الوثائق المسربة. بينما نجد التنظيم قد خصص في توزيعه الموارد على النحو التالي:
1- 20% فيما يتعلق بمقرات التنظيم
2- 44% تتعلق بما يحتاجه المقاتلون
3- 10% للشرطة الإسلامية في التنظيم
4- 18% مخصصة فقط لديوان الخدمات
5- 6% بالمائة هي تعود لبيت المال
6- ومما لا يخفى هو التركيز الكبير على الجانب الإعلامي الخاص بالتنظيم حيث يتم صرف مبلغ 155 ألف دولار شهرياً للكوادر والاحتياجات الإعلامية.