This post is also available in: English
من مجزرة البوكمال في ريف ديرالزور الشرقي إلى مجزرة البوشمس في ريف ديرالزور الغربي ” بالقرب من محافظة الرقة ” مروراً وليس نهايةً بمجزرة هرابش . يستمر قتل المدنيين على مدار الساعة في ديرالزور بالطيران الحربي بشتى أنواعه الروسي والأسدي وطيران التحالف . وداعش لا يتأخر عن قتل المدنيين في الأحياء المحاصرة في مدينة ديرالزور .
في مدينة الميادين بريف ديرالزور الشرقي صباح 22.5.2017 كانت الغارات الجوية ثلاث، الغارة الأولى إستهدفت أحد المنازل في شارع مشفى الحماد، والثانية إستهدفت أيضاً ذات المنزل ماتسبب بإصابة خمسة مدنيين بجراح بينهم سيدتان. أما الغارة الثالثة إستهدفت أحد الأبنية السكنية في شارع الأربعين ما أدى لإستشهاد طفلين و إصابة ثمانية مدنيين بجراح، وانتشرت حالة من الخوف والهلع بين صفوف.
لم يقتصر القصف على مدينة الميادين , بل طال عدة مواقع بالقرب من الحدود السورية العراقية بعدد من الغارات الجوية . كما قُصف مركز مدينة ديرالزور بعدة غارات استهدفت أحياء الكنامات والحميدية والحويقة والرشدية والعمال الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش .
حي العرضي نال النصيب الأكبر من عدد الشهداء هذا اليوم والذين ارتقوا بعد قصف الطيران الروسي للحي , ارتقى على إثر هذا القصف ثمانية شهداء من المدنيين وجرح أكثر من ثلاثين شخصاً كلهم مدنيون وغالبيتهم من النساء والأطفال .
في الجانب الآخر لا يتوانى تنظيم داعش عن التوقف عن قصف الأحياء المحاصرة كالجورة والقصور والخاضعة لسيطرة قوات الأسد , حيث استشهد اليوم على إثر القصف بالهاونات على حي الجورة أربعة أشخاص من بينهم أطفال وإمرأة طاعنة في السن .
في أقصى الريف الشرقي لديرالزور وحصراً في مدينة البوكمال التي تحاول أن تلملم جراحها بعد مجزرة دموية طالتها منذ أيام , حالة نزوح بين صفوف المدنيين وحالة من الترقب والخوف لما ستؤول إليه الأيام المقبلة بعد كثافة القصف الجوي على ديرالزور ككل مدينة وريفاً , ولا أحد يعرف أي مدينة ستسلم في المرات القادمة من المجازر ومن يراهن على عدد الضحايا المدنيين !