This post is also available in: English
هيئة التحرير – ديرالزور24
يصادف اليوم، الذكرى الخامسة لمجزرة بلدة الخريطة في ريف ديرالزور الغربي، التي ارتكبتها قوات الأسد، بحق مجموعة من أبرز ثوار البلدة .
ففي مثل هذا اليوم 23/2/2012، قامت قوات الأسد، فجراً بمداهمة بلدة الخريطة، بحثاً عن مجموعة من نشطاء البلدة المناهضين لنظام الأسد.
قوات الأسد التي استقدمت مئات العناصر وعشرات الآليات، فرضت في ذلك اليوم طوقاً أمنياً على الخريطة جبل وقامت بمداهمة عدد من منازل البلدة، في بحث عن مجموعة شباب كانوا يشكلون عصب الحراك الثوري، في الريف الغربي للمحافظة بشكل عام.
رغم حملات تفتيش المنازل، التي استمرت منذ ما قبل شروق الشمس وحتى ساعات الفجر الأولى، المترافقة مع سياسة التهديد والترهيب لأصحابها لم تتمكن هذه القوات، من إلقاء القبض على أي من الشباب الثوري في البلدة.
فشل العمل الأمني في بادئ الامر دفع عناصر من قوات الأسد، لحرق منزل شادي محمد صالح أحد قيادات الجيش الحر من أبناء البلدة يومها.
رغم انتشار الأمن وقوات الأسد، في محيط وداخل البلد يومها لم يمنع ذلك الأمر من قيام مجموعة من نشطاء تنسيقية الخريطة الحرة التابعة للجان التنسيق المحلية, من التحرك متحدين الظروف الأمنية الصعبة لتوثيق جرائم قوات الأسد، وحرقه لمنازل الثوار والمدنيين في داخلها.
لكن ذلك التحرك لم يدم طويلاً، ففي أثناء قيامهم بتصوير أحد المنازل التي أحرقتها قوات الأسد داخل البلدة، تمكنت قوات الأسد من اعتقال الفريق الإعلامي لتنسيقية بلدة الخريطة، مع ثلاث من خيرة الشباب الثوري وقامت بإعدامهم في منطقة وادي الشلته، جنوب القرية بطريقة بشعة جداً.
حيث تم إعدام حسين العلي المسؤول الإعلامي في التنسيقية بإطلاق النار في عينه، وتم إعدام عبدالحميد الغافل منشد الثورة في البلدة بإطلاق النار في حنجرته، كما أعدم محمد الخلف الإسماعيل وخليل السالم من ثوار البلدة، بتمزيق اجسادهم بالرصاص.
أم الشهيد الخامس كان بلال الكردوش أحد أشاوس الجيش الحر، من أبناء مدينة ديرالزور الذين أنشقوا عن النظام مطلع الثورة، وأقام في البلدة بعيداً عن أعيُن النظام والذي قارع قوات الأسد المقتحمة للبلدة ببارودته الكلاشنكوف لساعات حتى أرتقى شهيداً على ثرى البلدة.
بعد أن علم أهالي البلدة بمقتل تلك الثلة من الإبطال، قاموا بالتوجه للشوارع تحت أزيز الرصاص بصدورهم العارية وأجبروا قوات الأسد، على الانسحاب من البلدة و قاموا بنقل الشهداء إلى منازل ذويهم، ثم تم تشيعهم بموكب مهيب ضم الآلاف من أبناء ديرالزور, ليتم دفنهم في مقبرة الشهداء ببلدة الخريطة, يلفهم علم ثورتهم وتعلوا قبورهم صيحات الأحرار، بالتمسك بالثورة ومطالبها حتى إسقاط نظام الأجرام الأسدي.
.
أسماء شهداء مجزرة الخريطة بتاريخ 23/2/2012
1- حسين العلي ….. المسؤول الإعلامي لتنسيقية الخريطة
2- عبد الحميد الغافل …… منشد الثورة في بلدة الخريطة
3- محمد الخلف الإسماعيل ….. من ثوار البلدة
4- بلال الكردوش …… قيادي في الجيش الحر
5- خليل السالم …. من شباب الحراك الثوري وأحد عناصر الجيش السوري الحر
.