شهدت الأحياء المحاصرة في ديرالزور نقص كبير بمادة الخبز وازدحام شديد على مراكز الهلال الأحمر السوري، ولليوم الثالث على التوالي لم يتمكن أغلب الأهالي من الحصول على ربطة الخبز من مراكز الهلال حيث وصلت 500 ربطة خبز فقط لمراكز الهلال، والتي يصل عددها لثمانية مراكز.
حيث وصلت 4000 ربطة خبز وقامت منظمة الهلال بمنح وصل خبز لكل عائلة حاصلة على بطاقة هلال الأحمر، وتم منح أكثر من 12000 وصل، وبذلك لم تتمكن حوالي 8000 عائلة من الحصول على ربطة الخبز والتي تحتوي على سبعة أرغفة فقط، ويعود سبب ذلك، لعدم تزويد قوات الأسد الأفران المتعاقدة مع منظمة الهلال بمادة المازوت الكافية لإنتاج كمية أكبر من الخبز بسبب ظروف الحصار و عدم قيام قوات النظام بتأمين المازوت عن طريق المظلات والطائرات المروحية لتأمين احتياجات الأهالي وتأمين المازوت لقواتها فقط، وبسبب الأعطال التي تصيب الحراقات التي تقوم بإنتاج المازوت وآخرها توقف هذه الحراقات بعد استهدافها من تنظيم داعش ويجري حالياً العمل لإصلاحها وبجميع الأحوال فأن تم تأمين المازوت الكافي فلن تتمكن كل عائلة من الحصول على ربطة خبز واحدة (7 أرغفة ) فقط.
ومنذ حوالي الشهر والنصف يتم توزيع الخبز بأحياء الجورة والقصور والموظفين عن طريق مراكز الهلال الأحمر، والتي تقوم بتوزيع ربطة خبز واحدة فقط (7 أرغفة) مجانية لكل عائلة على حساب منظمة الهلال الأحمر من المساعدات المالية الواصلة للأهالي بالأحياء المحاصرة، وقامت منظمة الهلال الأحمر بالتعاقد مع المدعو “جمعة المختار” من ميليشيات الدفاع الوطني التابعة لقوات الأسد، والذي يقوم بتأمين الخبز بسياراته لمراكز الهلال الأحمر، من بعض الأفران التي تعاقد معها للحصول على الخبز، ومحاسبة أصحاب الأفران بثمن الخبز بشكل يومي، وتقوم قوات النظام بتأمين الطحين والمازوت لهذه الأفران وأصبحت هذه الأفران تعمل لصالح منظمة الهلال، وتقوم بتأمين الخبز لمراكز الهلال فقط ولا تقوم هذه الأفران وبقية الأفران ببيع الخبز للأهالي لعدم مقدرة قوات الأسد، بتأمين المازوت الكافي لهذه الأفران فأغلقت الأفران التي لا تقوم بتزويد مراكز الهلال بالخبز، فأدى ذلك لنقص كبير بمادة الخبز وعدم حصول العوائل على الخبز الكافي لأغلاق جميع الأفران وحصولهم على ربطة خبز واحدة فقط (7 أرغفة ) من مراكز الهلال.
ومنذ حوالي العامين يقوم تنظيم داعش بفرض حصار مطبق على المدنيين في مناطق سيطرة قوات الأسد، مما أرهق كاهل هؤلاء المدنيين وجعل المساعدات المقدمة من الهلال الأحمر وبرنامج المساعدات من قبل الأمم المتحدة عبر طيران الشحن الروسي، المصدر الأهم لغذاءهم.