This post is also available in: English
نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تقريراً عن المجازر التي ارتكبها الطيران الروسي خلال الشهر الفائت، حيث أكد التقرير مقتل 99 مدنياً خلال أربع وعشربن ساعة بسبب القصف الروسي على بلدتي الطابية وخشام شرق ديرالزور.
في هذا التقرير تم توثيق ارتكاب طائرات حربية يُزعم أنها روسية مجزرة في قرية الطابية جزيرة يوم الجمعة 22/ كانون الثاني/ 2016، ومجزرة في بلدة خشام يوم السبت 23/كانون الثاني/ 2016، وعلى الرغم من قلة الضربات الروسية التي سجلناها، والتي تستهدف مناطق تخضع لسيطرة تنظيم داعش مقارنة مع الهجمات على مناطق سيطرة المعارضة، فإن العديد من الهجمات استهدفت مناطق مدنية ومراكز حيوية مدنية في مناطق سيطرة تنظيم داعش.
وتواصل معدي التقرير، مع عدد من أهالي الضحايا والناشطين المحليين، وأجرينا عدة مقابلات، سنعرض اثنتين منها، وقد أخبرنا الشهود بالهدف من المقابلات، وحصلنا على موافقتهم باستخدام المعلومات التي يقدمونها في هذا التقرير، ونحتفظ بأسمائهم الحقيقية وعناوين الاتصال، وبكل تأكيد فإن المناطق الخاضعة لسيطرة داعش تواجهنا تحديات وصعوبات إضافية من ندرة الاتصالات والإنترنت، وهجرة النشطاء المحليين وخوف الأهالي من الإدلاء بأي معلومات.
أثبت كل ذلك أن المناطق المستهدفة كانت عبارة عن مناطق مدنية ولايوجد فيها أي مراكز عسكرية أو مخازن أسلحة تابعة لتنظيم داعش خلال الهجوم أو حتى قبله.
ماورد في هذا التقرير يُمثل الحد الأدنى الذي تمكنا من توثيقه من حجم وخطورة الانتهاكات التي حصلت، كما لا يشمل الحديثُ الأبعادَ الاجتماعية والاقتصادية والنفسية.
السلطات الروسية تُنكر جميع هذه الاتهامات، وتُعلن أجهزتها الإعلامية أن جميع أهدافها هي أهداف عسكرية تابعة لسيطرة تنظيم داعش