This post is also available in: English
يشن الطيران الروسي حملة شعواء على ريف ديرالزور المهيمن عليه من قبل داعش حيث أدى القصف الهمجي خلال الأيام القليلة الماضية فقط إلى سقوط ما يقارب 160 مدنياً قامت شبكة ديرالزور24 بتوثيق أسمائهم ، فيما ما تزال داعش تحتفظ بالنقاط التي تقدمت عليها خلال المعارك الأخيرة، فيما يبدو أنه انتقام من المدنيين.
ويأتي القصف الروسي الهمجي على المدنيين في ريف ديرالزور كردة فعل على تقدم داعش في عدة نقاط غربي ديرالزور ووصولها لمستودعات النظام الإستراتيجية للسلاح في عياش واستيلائها على كميات واسعة من السلاح والذخيرة، حيث يصب النظام جام غضبه على المدنيين في محاولة منه لإجبار التنظيم على التراجع.
وقال مراسلنا في ريف ديرالزور الشرقي أن الطيران الروسي ارتكب يوم أمس مجزرة مروعة في بلدة خشام راح ضحيتها 90 مدنياً بينهم أطفال ونساء، حيث استهدف بصواريخه تجمعاً مكتظاً بالأهالي لسيارت النقل.
وتابع: أن معظم ضحايا القصف الجوي هم من المدنيين حيث استشهد ما يقارب 55 مدنياً كذلك في استهداف لتجمعات سكنية في قرية الطابية أول أمس.
من جانب آخر، شن الطيران الروسي خلال الفترة الماضية غارات عنيفة على بلدات الخريطة والحسينية والقصبي وشقرا بريف الغربي وبلدات البوليل والبصير ة والقورية بالريف الشرقي مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى.
وفي السياق نفسه، يرى ناشطون ومهتمون أن قوات الأسد في ديرالزور قد وقعت في موقف عسكري حرج في ظل اندفاع داعش وتحطيمها لخطوط الدفاع الأولية والتي كانت تشكّل جداراً يصعب اختراقه من قبل التنظيم منذ ما يقارب السنة والنصف حيث كان قد أتمّ سيطرته على المحرر من محافظة ديرالزور بالكامل.
الجديربالذكر، أن مصادر محلية أوضحت لديرالزور24 بأن الأجهزة الأمنية التابعة لقوات الأسد قد شنّت خلال الأيام الماضية حملة اعتقالات بحق المدنيين في المناطق المحاصرة داخل مدينة ديرالزور , حيث ساقتهم إلى معسكر الطلائع و اللواء 137 غرب ديرالزور بغرض الزج بهم على جبهات القتال ضد داعش ، وشملت الحملة الموظفين والطلاّب وكل الرجال من عمر 18 إلى 45 سنة، في ظل ترقّب لهجوم قريب من المحتمل أن تشنّه داعش خلال الأيام القليلة المقبلة، مما يعكس ضعف الموقف العسكري لقوات الأسد ، ومحاولة رأب الصدع بدفاعاتها بأي شكل من الأشكال.