العميل المدلل لجامع جامع (أمير مسلم الزعيتر)، من مواليد البوكمال تجاوز عمره الخمسة والأربعين عاماً، متزوج ولديه ولد وأربع بنات. عَمل في شركة النفط وكان ينتمي لحزب البعث، له علاقات قوية مع نظام الأسد وجميع أجهزة الاستخبارات.
ومع بداية المظاهرات في البوكمال وريفها، كانت مهمته كتابة التقارير بشكل يومي وإرسالها إلى الأجهزة الأمنية في دير الزور، وخصوصاً جامع جامع الذي كان على علاقة قوية معه حيث سلّم الزعيتر العديد من المتظاهرين ضد النظام الأسدي من أبناء البوكمال إلى النظام مدعياً أنه سيخلصهم من العقوبات التي عليهم. كما أنه سلم ابن عمه إلى الأمن العسكري.
وعندما تحررت البوكمال وريفها من نظام بشار خرج هو وعائلته إلى دمشق ويسكن الآن في مدينة جرمانا.
من خلال علاقته بالنظام تم إعطائه مكتباً تابعاً لفرع فلسطين في دمشق لمتابعة عمله في كتابة التقارير، لديه شبكة في البوكمال وريفها تعمل على إيصال كافة المعلومات والمواقع وتسلميها للنظام وإعطاء إحداثيات الثوار لقصفها من قبل النظام، حيث كانت أغلب المواقع التي تم قصفها من قبل النظام من تدبيره، وكانت بيوتاً للمدنيين لا شيء آخر فيها.
و في الآونة الأخيرة بدأ في الاتصال ببعض أقاربه ومعارفه في البوكمال، لعقد مصالحة مع النظام هادفاً تجنيد بعض شباب البوكمال، لعمل جيش وطني في المنطقة ويتم تزويدهم بسلاح وعتاد ولكن الفشل كان مصير خطته، لأن أوراقه باتت مكشوفة لأهالي البوكمال حينما قال لهم “سوف أجعلكم تبكون إلى أيام بشار الأسد يا أهل البوكمال”
ولقد أوضحت الصورة التالية تقريراً من التقارير التي كان يرسلها لجامع جامع، وجدت في منزله عندما داهمه الثوار خلال تحرير البوكمال.