قامت القوات الروسية بإبلاغ ميليشيا أسود العشائر بضرورة التوجه لقطاعات البادية على طريق دمشق- ديرالزور، بعض ضمها لصفوفها مقابل إغراءات مادية، ووعود بالخدمة المحلية داخل المدن والأرياف، ما شكل صدمة كبيرة لأسود العشائر.
وتعمل القوات الروسية على إرسال الميليشيات المنضوية تحت لوائها للجبهات المحتدمة، إذ تشهد مناطق البادية هجمات متكررة من عناصر تنظيم “داعش”، ما يعرضهم لخطر الموت.
وليست المرة الأولى التي تخلف فيها الميليشيات الروسية من وعودها، في سيناريو يتكرر بين الحين والآخر، حيث سبق وزجت بميليشيا لواء القدس أيضاً في البادية، كما فعلت مع “أسود العشائر”.
ويقود ميليشيا “أسود العشائر” نواف البشير أحد شيوخ عشيرة “البكارة”، وتدين هذه الميليشيات بالولاء للحرس الثوري الإيراني، حيث عمل مؤسسها “البشير” على تطويع شبان لصالح الحرس الثوري الإيراني، تم إخضاعهم لدورات تدريبية وتعليمهم أساسيات المذهب الشيعي.
يذكر أن عشيرة “البكارة” أعلنت براءتها من “البشير” إثر دعمه لنظام الأسد وميليشياته، وتذبذب مواقفه وانضمامه لتنظيم “داعش” أيضاً قبل عودته لدعم “الأسد”.