This post is also available in: English
يعيش أهالي مدينة البوكمال أقصى شرق ديرالزور، واقعاً صحياً متردٍ، في ظل هيمنة المليشيات الإيرانية واستفرادها بشؤونها، وابتعاد المدينة وأهلها عن أدنى درجات الاهتمام من نظام الأسد، بعد تقديمها هديةً للمليشيات الإيرانية.
وفي ظل جائحة كورونا، التي طافت العالم بأكمله ، تبقى مدينة البوكمال دون مراكز حجر صحي، أو أدوية ومعقمات، وعلاوةً عن ذلك، فإنّ غالبية مشافي المدينة خارج الخدمة، مع تأمين الميليشيات لمشافي ميدانية خاصة بعناصرها، وتجاهل أهالي البوكمال.
حيث أفاد مراسل شبكة ديرالزور24 أنّ المركز الطبي الوحيد الذي يقدم الخدمات للأهالي في البوكمال، هو مستوصف في المدينة، لكنه رغم عمله، يفتقر للأدوية والمعدات، بسبب تجاهل مديرية الصحة في نظام الأسد له، ويقف العاملون فيه عاجزين عن مواجهة موجات المرض، كداء اللشمانيا الذي ينتشر في البوكمال وريفها.
ومع هذا الواقع الطبي المرير، يجد أهالي البوكمال أنفسهم أمام معضلة حقيقية تتجلى بضرورة سفرهم لأكثر من 170 كم، للوصول إلى مدينة ديرالزور للتداوي، في ظل نسيان المدينة من قبل نظام الأسد ومسؤوليه.