This post is also available in: English
تبادل النظام السوري والتحالف الدولي الاتهامات بشأن الغارات التي استهدفت أمس لأول مرة معسكر عياش التابع لقوات الأسد الواقع قرب قرية عياش في محافظة ديرالزور، و قد حملّ النظام السوري رسمياً التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية الهجوم الذي تعرض لهالمعسكر، الأمر الذي نفاه التحالف الدولي على لسان المتحدث الرسمي ستيف وارن في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب استهداف المعسكر:
“اطلعنا على التقارير السورية ، لكننا لم ننفذ أي ضربات في ذلك الجزء من دير الزور أمس ، لذلك نرى أنه ما من أدلة على استهدافنا لهذا المعسكر“.
و قد اعترف النظام بسقوط 4 قتلى و 13 جريحاً و تدمير آلياتين نتيجة القصف، وقد نشرت الصفحات الموالية للنظام صوراً للدمار الذي لحق في المعسكر جراء استهدافه بغارات جوية.
و تعد حادثة أمس هي الأولى من نوعها حيث أنها الغارة الأولى التي تستهدف موقعاً تابعاً لقوات الأسد في محافظة ديرالزور منذ بداية العمليات الجوية في سوريا.
معسكر الصاعقة أُعدَّ ليكون مركز تدريب عسكري للطلبة الحاصلين على الشهادة الثانوية، حيث يتحصل على عدد من الدرجات تضاف إلى النتيجة النهائية للطالب.
يقع المعسكر غرب مدينة ديرالزور مسافة 5 كم في منطقة يمر بالقرب منها من جهة الشمال نهر الفرات ومن الجنوب مستودعات الذخيرة التابعة للنظام فيما يتصل من الغرب بأحراش قرية عياش.
يتوضع المعسكر على مساحة صغيرة نسبياً تصل إلى 3 دونم تقريباً إلّا أن أهميته تكمن في كونه خط الدفاع الأول عن المناطق التي يسيطر عليها النظام وفي مقدمتها مستودعات الذخيرة ومركز الإذاعة عند مدخل قرية البغيلية.
بنتاريخ 17 – 2 – 2013 هاجم الجيش الحر معسكر الصاعقة مستخدما قذائف الهاون في الهجوم، كما استطاع تأمين انشقاق أكثر من 15 عنصر من عناصر النظام.
استطاع تنظيم الدولة اقتحام المعسكر في بداية عام 2014 في معركة أطلق عليها التنظيم اسم (غزوة الخير) إلا أن دخوله لم يستمر أكثر من ساعات ليعود النظام ويسيطر عليه، حيث خسر التنظيم عدداً كبيراً من مقاتليه ما أدى إلى الانسحاب بشكل تام من تلك المنطقة والعودة إلى مدينة الرقة.
عاود الجيش الحر وبعض الفصائل الأخرى كالنصرة وأحرار الشام العمل على جبهة ( معسكر الصاعقة ) إلّا أن تنظيم الدولة عاود قتال الجيش الحر وبقية الفصائل في تلك المنطقة بالإضافة إلى المنطقة التي يتوضع بها منجم الملح مما مكّن النظام من تأمين المعسكر بعدد من الحواجز العسكرية والسواتر ما جعل اقتحامه مجدداً صعباً.
بتاريخ 19 – 7 – 2014م استطاع تنظيم الدولة السيطرة على الريف الغربي لدير الزور، لتتجد منذ ذلك الوقت جبهة معسكر الصاعقة إلى أن بسط سيطرته بشكل كامل على محافظة ديرالزور، ثم شن ثلاث حملات على المعسكر باءت جميعها بالفشل.
عاود التنظيم قصف المعسكر من قرية محيميدة وكان رد النظام قاسي حيث قصفت راجمات الصواريخ والمدفعية على قرية محيميدة وما حولها لتشهد عملية نزوح شديدة من تلك المنطقة.