حذر مسؤولون أميركيون من محاولة داعش تحويل المخيمات المكتظة بالنازحين، وفي مقدمتها مخيم الهول، إلى قاعدة لعملياته، إضافة إلى أن العنف الوحشي، الذي طالما اتبعه التنظيم، هو مجرد جزء من المشكلة.
كما أشاروا إلى تحول هذه المخيمات إلى خلية صغيرة لعودة التنظيم من خلالها، حيث تصاعدت مؤخرا عمليات الاغتيال والقتل والتصفية، كما أنشأ أنصار داعش محاكم خاصة تبت في أحكام قتل بحق مدنيين داخل المخيم.
في السياق ذاته ارتفعت أصوات أجنبية متخوفة من تسخير مخيم الهول كأداة لتحويل داعش أمواله من الخارج إلى سوريا ثم استخدامها بعملياته المتصاعدة مؤخرا في سوريا.
وقال مسؤول أميركي لموقع صوت أميركا: لقد كافحت الأجهزة الأمنية في الهول لمعالجة تجنيد داعش وجمع الأموال لكن داعش نقل عدد من عائلات عناصر التنظيم من الهول باستخدام شبكات التهريب في محافظتي الحسكة ودير الزور، كما قام بتهريب أسلحة إلى المخيمات في الأشهر الأخيرة لاستخدامها في العمليات”.
وأشارت مستشارة الشرق الأوسط السابقة لوزارة الدفاع الأميركية إلى أن معدل هروب النساء من مخيم الهول والأموال التي تدخل وتخرج من خلال أنظمة مختلفة، تُبرهن أن هناك إرادة حقيقية من جانب داعش وأنصاره لاستخدام الهول قاعدةً جديدًة لعملياته.
ومن جهته قال توماس جوسلين من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات: ” نرى نفس الديناميكية التي ظهرت في مخيمات اللاجئين في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين وخروج الإرهابيين من هذه المخيمات، حيث يمكنك رؤية الجيل القادم من داعش في هذه المعسكرات الآن”.
مخيم الهول أصبح بيئة حاضنة يستمد منها التنظيم المال والأفراد لإعادة نشاطه وهجماته التي ستؤثر على المدنيين في المخيم وخارجه في نهاية المطاف.